الصوفية
المولوية
إنطلق تقليد الرقص الصوفي - المولوية في بلاط المعلم الصوفيّ الكبير جلال الدين الروميّ. وُلد الروميّ في بلاد فارس وانتقل مع عائلة الى مدينة قونية في تركيا، حيث أصبح مُعلمًا، شاعرًا وقاضيًا. بعكس التقاليد الإسلامية المتبعة، عاش الروميّ ودرّس الطريقة الصوفيّة، وهي إحدى الطرق المتبعة في الإسلام والتي تؤكد وتشدد على المحبة والقصد من العمل في حد ذاته وليس على الشريعة. كتب جلال الدين الرومي في إحدى قصائده "هناك طرق لا حصر لها لكي تجثوا على ركبتيك وتردد الشكر". وبالفعل، بحسب التقليد فإن الموسيىق، الرقص والغناء جزء لا يتجزأ من الصلاة. لهذا السبب فإن المولوية ليست رقصة للترفيه، بل إنها طقسًا من الطقوس الدينية، وقد يُسمى رقص سماع، خلافا لأساليب الرقص الشعبية.
المولوية - ما هو؟
ما هي المولوية؟ أو رقص سماع؟ إنها نوع من أنواع الذكر لدى متبعي الطريقة الصوفية، يكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به الدراويش بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال، لمدة غير محدودة الزمن. يكون التمايل والدوران نحو جهة اليسار، نحو القلب، بينما تكون الأذرع مفتوحة على الأطراف. يعتبر الدراويش أن في دورانهم «تجسيدا للفصول الأربعة» وأن الصلة بين العبد وخالقه تنشأ عندما يقوم الراقص أو اللفّيف، برفع يده اليمنى إلى الأعلى في مناجاة للخالق وخفض يده اليسرى إلى الأسفل الى الأرض، ليهب من خيره لبني البشر. يُرافق الرقص بالموسيقى والغناء، والتي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استسلام المؤمن لربه. يتوجب على الدرويش أن يتعلم تقنيات الرقص بسبع مراحل. علاوة على التقنية يتطلب الرقص تهذيبًا للنفس وتدريبها، مما من شأنه أن يُتيح للدرويش أن يواصل الدوران دون سقوط، أو الدوخة وما شابه. إنها إحدى الأساليب المميّزة التي تُتيح للإنسان أن يخلع عنه طبقات قديمة غائبة عن وعيه، كي ينكشف على الحقيقة السامية.
لقاءات صوفية أسبوعية:
نلتقي كل يوم أربعاء في لقاءات ذكر صوفي ورقص صوفي في يافا بإرشاد ايهاب وأورا بلحة.
في حلقة الأصدقاء، نلتقي، مجموعة من الموسيقيين ومحبي الغناء والشعر، لأمسية من الحديث، التأمل، الرقص الصوفي، الذكر، كوبًا من الشاي والصُحبة. اللقاء مُعد للمبتدئين وللقدامى على حدٍ سواء.
لمزيد من التفاصيل ادخلوا صفحتنا على الفيسبوك أو تواصلوا معنا
"إلا بذكر الله تطمئن القلوب" ( سورة الرعد – القرآن الكريم)
الذِكر هو واحد من الطقوس الرئيسية في العبادة الروحية الصوفية. هي تقنية تأملية لتصويب وتركيز الوعي والاهتمام، ويرجع ذلك إلى الرغبة في جمع الوعي وربطه بالله في كل وقت وكل مكان، حتى في اللحظات الأكثر حميمية التي يعيشها الانسان. من هذا المنطلق فإن الذِكر هو بحق وحقيقة ذِكر الله في كل عمل وفعل ونسيان كل ما هو غير الله عزّ وجلّ. إن ذكر الانسان لله يوازي ذكر الله للانسان. الذِكر هو تعبير عن الصيغ اللغوية، والجُمل والتجاويد (المانترا) التي يتم تكرارها صوتيًا، حتى تذوّت وتمتزج بالأعضاء الداخلية الدقيقة في جسد الذاكر وتصبح تُذكر هناك بصمت. لا يؤثر الذِكر على وعي الذاكر فحسب، بل على روحه أيضًا، وجسده وأعضاءه.
من وقت لآخر نُنظم أمسيات متعددة المشاركين في مواقع فريدة من نوعها، كالمعابد اليهودية، المساجد والهياكل العتيقة. تشكّل الطقوس لقاءات صلاة وغناء ورقص يرتكز بكامله على ذكر الله وعلى العلاقة بين المحبّة والقلب والله. يقود الطقس عادة شيخ، بمرافقة موسيقيين ودراويش راقصين. ندعو كل الحاضرين للمشاركة الكاملة والفعالة في كافة مراحل هذه الطقوس القويّة، بالغناء، بالاصغاء، بالتأمل الى أعماق القلب.
يرجى مراجعة لائحة البرامج لأمسيات ذِكر مستقبلية.
للحصول على صور من احتفالات عقدنا، حدثنا بلوق.